المغرب | |
---|---|
المَمْلَكَةُ المَغْرِبِيَّة ⵜⴰⴳⵍⴷⵉⵜ ⵏ ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ | |
علم المغرب | شعار المغرب |
| |
الشعار الوطني الله، الوطن، الملك |
|
النشيد :النشيد الشريف |
|
الأرض والسكان | |
إحداثيات | 32°N 6°W / 32°N 6°W [1] |
أعلى قمة | توبقال، 4167 متر[2][3] |
أخفض نقطة | سبخة طاح (-55 متر) |
المساحة | 710,850 كم² (40) |
نسبة المياه (%) | 20 مليار متر3 (الرتبة 114)[4] |
عاصمة | الرباط |
اللغة الرسمية | اللغة العربية، اللغة الأمازيغية[5] |
المجموعات العرقية (سنة غير محددة) | عرب وأمازيغ 99,1%، يهود 0,2%، آخرون 0,7%[6][7] |
تسمية السكان | مغاربة |
التعداد السكاني (2019) | 36,471,769[8] نسمة (39) |
متوسط العمر | 76.218 سنة (2017)[8] |
الحكم | |
نظام الحكم | ملكية دستورية |
الملك | محمد السادس |
رئيس الحكومة | سعد الدين العثماني |
ولي العهد | الأمير مولاي الحسن |
السلطة التشريعية | برلمان المغرب |
السلطة القضائية | محكمة النقض |
السلطة التنفيذية | حكومة المغرب |
التأسيس والسيادة | |
تأسيس | التاريخ |
تاريخ التأسيس | 7 أبريل 1956 |
الدولة الموريطنية | حوالي 400 ق.م[9] |
الدولة الإدريسية | 788 |
الدولة المرابطية | 1056 |
الدولة الموحدية | 1147 |
الدولة المرينية | 1269 |
الدولة السعدية | 1549 |
الدولة العلوية | 1641 |
الاستقلال | 7 أبريل 1956 |
الناتج المحلي الإجمالي | |
سنة التقدير | 2018 |
← الإجمالي | 314.241 مليار$ |
← الإجمالي عند تعادل القوة الشرائية | 298,504,406,107 دولار جيري-خميس (2017)[10] |
← للفرد | $8,586 |
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي | |
سنة التقدير | 2018 |
← الإجمالي | 118.495 مليار$ |
← للفرد | $3,249 |
معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي | 2.2 نسبة مئوية (2019)[11] |
إجمالي الاحتياطي | 26,413,000,000 دولار (2019)[12] |
مؤشر التنمية البشرية | |
السنة | 2019 |
المؤشر | [13]▲ 0.676 |
التصنيف | متوسط (121) |
معدل البطالة | ℅9 (2019)[14] |
اقتصاد | |
معدل الضريبة القيمة المضافة | 20 نسبة مئوية |
سن التقاعد | 65 سنة عمر |
بيانات أخرى | |
العملة | درهم مغربي MAD |
البنك المركزي | بنك المغرب |
معدل التضخم | 0.3- نسبة مئوية (2019)[15] |
رقم هاتف الطوارئ |
( |
المنطقة الزمنية | ت ع م+01:00 |
← في الصيف (DST) | 1+ |
جهة السير | يمين |
اتجاه حركة القطار | يسار |
رمز الإنترنت | .ma |
أرقام التعريف البحرية | 242 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
أيزو 3166-1 حرفي-2 | MA |
رمز الهاتف الدولي | 212+ |
كانت العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة إلى أن تم تبني دستور جديد سنة 2011، تضمن الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية. تستعمل الفرنسية كلغة أجنبية. | |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
المَغْرِب رسمِيّاً المَمْلَكَةُ المَغْرِبِيَّة (بالأمازيغية: ⵜⴰⴳⵍⴷⵉⵜ ⵏ ⵍⵎⵖⵔⵉⴱ، تاكُلديت ن لمغريب) هي دولة إسلامية،[18] تقع في أقصى غرب شمال أفريقيا عاصمتها الرباط وأكبر مدنها الدار البيضاء التي تعدّ العاصمة الاقتصادية، يطل المغرب على البحر الأبيض المتوسط شمالًا والمحيط الأطلسي غربًا، يتوسطهما مضيق جبل طارق؛ تحده شرقًا الجزائر (تم التوقيع والمصادقة على اتفاقية حدودية بين الطرفين)[19][20][21] وجنوبًا موريتانيا.[22] وفي الشريط البحري الضيق الفاصل بين المغرب وإسبانيا ثلاث مكتنفات متنازع عليها بين البلدين وهي سبتة ومليلية وصخرة قميرة.[22]
ينص الدستور على أن المملكة المغربية دولة إسلامية وأن البلاد متعددة الثقافات: «المملكة المغربية دولة إسلامية (...) الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية».[18][23]
المغرب دولة ذات نظام ملكي برلماني دستوري ببرلمان يتم انتخابه. في الانتخابات الأخيرة بلغت المشاركة نسبة 45,44% من إجمالي الناخبين[24] وسجلت فوز حزب العدالة والتنمية بعد حصوله على 125 مقعد في البرلمان. شغل سعد الدين العثماني من حزب العدالة والتنمية[25] منصب رئيس الحكومة للمملكة المغربية بعد إعفاء عبد الإله بنكيران.[26]
المغرب عضو في جامعة الدول العربية، الاتحاد من أجل المتوسط، والاتحاد الأفريقي.[27]
في القرن الأول قبل الميلاد أنشأ الأمازيغ مملكة على سواحل البحر المتوسط، عرفت بمملكة موريطنية نسبة إلى كلمة موروس (باللغة اليونانية: Μαύρος) التي تعني أسوَد،[28] هذه المملكة انقسمت سنة 40 إلى موريطنية الطنجية في شمال المغرب وموريطنية القيصرية في شمال الجزائر؛[29] أصبحت هذه التسمية تطلق حاليا على الجمهورية الإسلامية الموريتانية.[30]
لاحقا تمت الإشارة للمملكة المغربية الحالية باسم المغرب الأقصى باللغة العربية[31] حيث اعتقد الناس في العالم القديم أن الشمس تشرق من اليابان (باللغة الصينية نيهون: مكان شروق الشمس)[32] وتغرب في المملكة المغربية (باللغة العربية المغرب: مكان غروب الشمس).[33] بينما استخدمت اللغات الرومنسية تسميات مشتقة من الكلمة اللاتينية مرك (باللغة اللاتينية: Morroch) وهي تصحيف اسم مراكش عاصمة سلالة المرابطين.[34]
أحيانا كان يتم الإشارة إلى البلاد بتسمية مرتبطة بعاصمتها: كـ "موريطنية الطنجية" التي كانت عاصمتها طنجة، وكذا "مملكة مراكش" و"مملكة فاس" نسبة إلى عواصمها المعروفة آنذاك؛ وكانت الظهائر والمعاهدات الدولية يوقعها سلاطين المغرب تارة باسم سلطان مراكش وتارة باسم سلطان فاس.[35]
بالموازاة مع ذلك وللإشارة إلى المنطقة المغاربية بشكل عام، كان المؤرخون العرب في القرون الوسطى يستعملون لفظ "بلاد المغرب" للدلالة على ثلاثة أقاليم: المغرب الأدنى (إفريقية أو تونس الحالية)، المغرب الأوسط (الجزائر الحالية)، المغرب الأقصى (المملكة المغربية الحالية).[31] بينما استخدمت اللغات الرومنسية مصطلح "الساحل البربري" للدلالة على نفس المنطقة.[36][37]
تم العثور على العديد من البقايا البشرية في جبل إيغود سنة 1991، وبعد تأريخها باستخدام التقنيات الحديثة سنة 2017 وُجد أن أن عمرها يعود لـ300.000 سنة على الأقل، ممَّا يجعلها أقدم الآثار المكتشفة للإنسان العاقل في العالم.[38][39]
عرف المغرب خلال عصر ما قبل التاريخ (الحقبة التي تسبق اختراع الكتابة) تعاقب عدة حضارات وهي كالتالي:[40] الحضارة الآشولية (منذ 700.000 سنة قبل الميلاد)، الحضارة الموستيرية (120.000-40.000 سنة قبل الميلاد)، الحضارة العاتيرية (40.000-20.000 سنة قبل الميلاد)، الحضارة الإيبروموريسية (منذ 21.000 سنة قبل الميلاد).
عرف المغرب في فترة التاريخ القديم (ابتداءً من الألفية الرابعة قبل الميلاد) تعاقب حضارات العصر الكلاسيكي وهي كالتالي:[40] الحضارة الفينيقية (منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد)، الحضارة البونيقية (منذ القرن الخامس قبل الميلاد)، الحضارة الموريطانية (منذ القرن الثاني قبل الميلاد)، الحضارة الرومانية (منذ القرن الأول بعد الميلاد).
خلال التاريخ القديم، فتح المغرب أبوابه بشكل أوسع للدول المحيطة بالبحر المتوسط، عندما ازدهرت تجارة الفينيقيين وأقاموا مستعمرات لهم في مختلف المناطق المتوسطية.[41] أطلق الفينيقيون على البلد الواقع في أقصى الطرف الغربي لعالمهم المعروف اسم "موهريم" بمعنى "الأرض الغربية".[42][43] تعد كل من شالة، وليكسوس، والصويرة من أهم وأول المستعمرات الفينيقية التي أنشأت في المغرب،[44] وقد بقيت الأخيرة مستعمرة فينيقية حتى القرن السادس قبل الميلاد.[45]
سيطرت الإمبراطورية الرومانية بعد بضعة قرون على جميع المناطق التي أسس فيها الفينيقيون مستعمراتهم، فقام الأباطرة بتقسيم إمبراطوريتهم إلى مقاطعات[46] ونواح عديدة، كان منها مقاطعة موريطنية الطنجية وعاصمتها طنجيس، والتي شملت القسم الشمالي من المغرب الحالي، وفي هذه الفترة عرف المغرب انفتاحا تجاريًا مهما على حوض البحر المتوسط. سنة 285، تخلت الإدارة الرومانية عن كل المناطق الواقعة جنوب مدينة ليكسوس ما خلا سلا والصويرة. وعند سقوط الإمبراطورية الرومانية خضعت أجزاء من المغرب الحالي للفندال وهم من القبائل الجرمانية الشرقية، ثم إلى القوط الغربيين، فالروم البيزنطيين.[47][48] إلا أنه خلال هذا الوقت، بقيت معظم المناطق الجبلية المغربية مستقلة عن أي دولة أو إمبراطورية، وخاضعة للزعماء المحليين من الأمازيغ.
تواجدت المسيحية في موريطنية منذ القرن الثالث،[49] وانتشرت بسرعة على الرغم من ظهورها المتأخر نسبيًا في المنطقة.[50]
خلال العصور الوسطى، بدأت الخلافة الأموية بالتوسع في القرن السابع، وفي عام 670 سيطر جيش الدولة الأموية بقيادة عقبة بن نافع على أجزاء من المنطقة المغاربية وضمها إلى المناطق التي يحكمها بنو أمية.[54] استقر العديد من العرب في المغرب وأحضروا معهم قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم، وقاموا بنشر الإسلام بين الأمازيغ الذين تقبلوه بأغلبيتهم واتخذو منه دينا لهم. وقام بعض الذين قدموا من شبه الجزيرة العربية بإنشاء ممالك وإمارات مستقلة خاصة بهم، كصالح بن منصور الأول الذي أسس مملكة نكور ونشر الإسلام بين سكان المنطقة، بعد خوض حروب ومعارك عديدة في الكثير من الأحيان.
أثر المغرب تأثيرا كبيرا في منطقة المغرب الكبير والأندلس، حيث شكل أول الدول الإسلامية التي استقلت عن الدولة الأموية بعد ثورة البربر وتأسيس إدريس بن عبد الله مملكة المغرب الأقصى[55] سنة 788.[56]
كان مؤسس الدولة الإدريسية المولى إدريس بن عبد الله قد حل بالمغرب الأقصى فارا من موقعة فخ قرب مكة عام 786، فاستقر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة أوربة الأمازيغية ودعمته حتى أنشأ دولته. تمكن من ضم كل من منطقة تامسنا، فازاز ثم تلمسان. اغتيل المولى إدريس الأول بمكيدة دبرها الخليفة العباسي هارون الرشيد ونفذت بعطر مسموم. بويع ابنه إدريس الثاني بعد بلوغه سن الثانية عشر. قام هذا الأخير ببناء مدينة فاس كما بسط نفوذه على مجمل المغرب.
وبعد سقوط سلالة الأدارسة، ظهرت سلالات المرابطون، الموحدون، المرينيون، الوطاسيون، السعديون، لتحكم المغرب بالتتالي[57] متخذين بعض المدن كعاصمة لدول ذات رقعة جغرافية واسعة، وفي هذه العهود، أي بعد القرن الحادي عشر،[58] ازدهرت البلاد وبرزت كقوة كبرى في شمال غرب أفريقيا، بعد أن حكمت معظم نواحي تلك المنطقة من العالم ومناطق شاسعة من الأندلس. هرب الكثير من المسلمين واليهود إلى المغرب بعد الحروب التي قامت بها الممالك المسيحية الإيبيرية لاسترجاع البلاد من أيدي المسلمين، والتي عرفت بحروب الاسترداد.[59]
خلال التاريخ الحديث، استمرت سلالة السعديين في الحكم حتى سنة 1659. برزت بعدها سلالة العلويين والتي كانت تحكم مملكة تافيلالت ابتداءً من 1635، لترث حكم البلاد وتقوم بإعادة توحيد المغرب تحت سلطة واحدة سنة 1666.
في عام 1684 استرد السلطان إسماعيل بن علي الشريف مدينة طنجة من الإنكليز، وأخذ يعمل على توحيد جميع المدن المغربية في مملكة واحدة، على الرغم من معارضة بعض القبائل.[61] كانت المغرب من أول الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة كدولة مستقلة عام 1787.[62][63] وعند بداية الثورة الأمريكية، كانت السفن التجارية التابعة للولايات المتحدة كثيرًا ما تتعرض لهجمات القراصنة البربر في المحيط الأطلسي، فأعلن السلطان محمد الثالث أن جميع السفن التجارية الأمريكية تحظى بحماية السلطنة وأنها ستحظى بالحماية عند إبحارها بالمياه الإقليمية المغربية. تعدّ معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية التي أبرمت في ديسمبر من سنة 1777 من أقدم معاهدات الصداقة المستمرة التي أبرمتها الولايات المتحدة.[64][65]
ابتداءً من القرن الثامن عشر بدا المغرب عاجزا عن مواكبة التطورات والثورة الصناعية التي شهدتها بلدان أوروبا الغربية، وحاولت السلطة المركزية القيام بالعديد من الإصلاحات في القرن التاسع عشر، من أبرز هذه الإصلاحات:[66]
شهد المغرب بين عامي 1510 و1822 تحولات مهمة وضعت الأساس للدولة القومية الحديثة.[69] من الناحية التشريعية، رغم أن نظام البيعة يتضمن عادة تطبيق قوانين دينية إلا أنه كان يتم في الواقع الاتفاق على قوانين وضعية تنظم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والقضائية والأمنية في المناطق التي تمتعت بقدر كبير من الحكم الذاتي،[70][71] هذه الاتفاقيات يتم تدوينها في المدارس وتختلف نسبيا من منطقة مغربية لأخرى،[72] هذا التنظيم لعب دورا هاما في ضبط التوازنات العامة من داخل المجتمع، خصوصا أثناء ضعف السلطة المركزية أو انعدامها في حال حدوث صراع على السلطة.[73]
من الناحية المؤسساتية، كتب الجنرال هوبير ليوطي الذي شغل منصب المقيم العام الفرنسي منذ 1912 حتى 1925: «لقد وجدنا أنفسنا في المغرب أمام إمبراطورية عريقة تاريخيا ومستقلة، متمسكة إلى أقصى حد باستقلالها وشرسة في مواجهة أي محاولة لإخضاعها، وهي تظهر حتى هذه السنوات الأخيرة كدولة قائمة الذات بترتيبها الإداري الوظيفي وممثليها في الخارج».[74]
وقد أكد المؤرخ البريطاني من أصل لبناني ألبرت حوراني (1915-1993) والذي قضى سنوات طويلة أستاذا في جامعة أوكسفورد وجود مؤسسات تنفيذية وقضائية متقدمة إلى حد ما، وقد ورد في فصل من كتابه تاريخ الشعوب العربية: «في أقصى غرب المغرب العربي وفيما وراء حدود الإمبراطورية العثمانية تقع دولة من نوع مختلف تماما توجد منذ زمن طويل: إنها الإمبراطورية المغربية»، مضيفا أن هذه الدولة تتوفر على جميع مقومات الدولة الحديثة: المحاكم والوزارات والجيش، حتى وإن كانت قد عرفت فترات من الفوضى وسوء التنظيم.[74]
باتجاه الشرق، بدأت أولى الاتصالات مع الدولة العثمانية في القرن السادس عشر، حيث أصبح العثمانيون أقوياء جدا بعد سقوط تلمسان (1517) وسقوط الجزائر (1516) ثم الاستيلاء عليها مرة أخرى بصفة نهائية في سنة 1529، مقتربين تدريجيا من مناطق نفوذ الدولة المغربية. بعد سقوط تلمسان سنة 1517، قام سلطان تلمسان[76] بالهروب إلى فاس في المغرب لطلب اللجوء.[77] وقد كان العثمانيون يقاتلون في شمال أفريقيا بصفتهم أعداء إسبانيا الكاثوليكية وفي الوقت نفسه كانت سلالة السعديين قد أحرزت انتصارات هامة على البرتغاليين الذين اضطروا إلى الانسحاب من الجنوب المغربي، خاصة في أكادير سنة 1514، لتنجح سلالة السعديون فيما بعد بالإطاحة بسلالة الوطاسيين شمال المغرب وإعادة توحيد المغرب تحت سلطة واحدة.[78]
باتجاه الجنوب وتحديدا في غرب أفريقيا، كانت معركة تونبيدي سنة 1591 المواجهة الحاسمة أثناء غزو المغرب لإمبراطورية السونغاي في القرن السادس عشر (الحرب المغربية السونغية).[79][80][81] رغم الفرق العددي الكبير لصالح جيش السونغاي، القوات المغربية تحت قيادة جودر باشا استطاعت هزم حاكم إمبراطورية سونغاي مما أدى إلى انهيارها. تم تأسيس باشوية تمبكتو (1591–1833) في غرب أفريقيا حيث استمرت كإحدى ولايات الإمبراطورية المغربية خلال فترة حكم السعديين ومن بعدهم العلويين،[82][83] ثم استولى عليها الطوارق سنة 1787.[84][85]
خلال القرن الثامن عشر أخذت المصالح الأوروبية تنمو يوما بعد آخر في البحر الأبيض المتوسط، وأصبحت تلك المصالح تحتم على الدول الأوروبية تأمين تجارتها في محاولة للحد من حركة القرصنة البحرية التي كانت تقوم بها الأساطيل المغربية في تلك الفترة، ونتيجة لذلك أخذت الكثير من الدول الأوروبية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في عقد أو تجديد معاهداتها مع المغرب، ففي عهد السلطان محمد الثالث (فترة الحكم: 1757 حتى 1790) على سبيل المثال، عقدت حوالي سبع دول أوروبية معاهدات صداقة وتجارة مع المغرب اشتملت على تأمين تجارتها في البحر المتوسط وإعطاء امتيازات لقناصلها وتجارها ومواطنيها، ومن خلال بنود تلك المعاهدات يلاحظ أن هناك تركيز على سلامة سفن الدول الأوروبية وتقديم الخدمات لها في الموانئ المغربية وأن هناك تشابه بين بنود تلك المعاهدات.[87]
في مجالات التجارة الخارجية، كانت للمغرب بعض الخصائص التي ميزته عن باقي المنطقة المغاربية وأعطته الأولوية في التجارة مع أوروبا، فالمغرب من الناحية الجغرافية هو الأقرب لأوروبا حيث لا يفصل بينهما سوى مضيق جبل طارق الذي لا يتعدى عرضه في أضيق نقطة 15 كيلومتر.[88] ومن الناحية السكانية فالمغرب يضم أقلية يهودية كانت تشكل حوالي 7% من عدد السكان خلال القرن التاسع عشر وكانت تعمل في التجارة ولها علاقة قوية مع التجار اليهود الأوروبيين مما أدى إلى ارتفاع التعاملات التجارية بين أوروبا والمغرب.[89]
في بدايات القرن العشرين وبعد فشل الإصلاحات التي هدفت إلى تحديث الدولة[66] والعديد من المشاكل الاقتصادية والأزمات الداخلية والخارجية[90] بعثت فرنسا بجيشها إلى الدار البيضاء في أغسطس 1907، واضطر السلطان عبد الحفيظ لتوقيع معاهدة فاس سنة 1912، حيث فرض على المغرب نوع من الحماية جعلت أراضيه تحت سيطرة فرنسا وإسبانيا بحسب ما تقرر في مؤتمر الجزيرة الخضراء بتاريخ 7 أبريل من عام 1906؛ وقتها أصبح لإسبانيا مناطق نفوذ في شمال المغرب، أي في الريف، وجنوبه، أي في إفني وطرفاية،[91] أما باقي المناطق بالمغرب فقد كانت تحت سيطرة فرنسا، وفي عام 1923 تم توقيع بروتوكول طنجة وأصبحت طنجة منطقة دولية.[92] رغم احتفاظ المغرب برموز السيادة كالعملة والعلم الوطني،[93] إلا أن معاهدة الحماية سمحت لبلدان أوروبية بالمشاركة في تسيير البلاد عبر سن قوانين كان سلاطين المغرب يرفضون المصادقة عليها في بعض الأحيان.[94]
في 11 يناير 1944 قام أفراد الحركة الوطنية بتنسيق مع الملك محمد الخامس بصياغة وثيقة المطالبة بالاستقلال.[95] استعاد المغرب سيادته على بعض المناطق الخاضعة للحكم الإسباني خلال حرب إفني والمعاهدة التي أعقبتها عام 1958.[96][97] أُعيدت مدينة طنجة التي تم تدويلها بعد توقيع بروتوكول طنجة إلى المغرب بتاريخ 29 أكتوبر من عام 1956.[98] تربع الحسن الثاني على العرش كملك للمغرب في 3 مارس 1961، وفي ديسمبر 1962 تمت المصادقة بواسطة الاستفتاء على أول دستور يجعل من نظام الحكم في المغرب نظاما ملكيّا دستوريّا.[99] عادت المنطقة التي شكلت مقاطعة إفني الإسبانية إلى المغرب سنة 1969.[100][101] أرفقت الحكومة المغربية الصحراء الغربية بالبلاد خلال السبعينات بعد أن طالبت إسبانيا بالتخلي عنها وإعادة دمجها بالمغرب منذ الاستقلال، إلا أن قضية هذا الإقليم ما زالت دون حل حتى اليوم.[102]
علم المغرب هو العلم المكون من لواء أحمر تتوسطه نجمة خماسية خضراء، أما شعار المغرب فهو ترس حمري، يعلوه نصف شمس مشرقة، ذو خمسة عشر شعاعا ذهبيا فوق ساحة لازودية تضم جبال الأطلس، وعلى جانبي الشعار أسدان أطلسيان׃ أسد اليمين مجنب وأسد اليسار مواجه، وبالترس شريط ذهب عليه آية قرآنية: ﴿إن تنصروا الله ينصركم﴾.
أول نشيد وطني للمغرب كان نشيد جمهورية الريف المغربي التي تأسست عام 1921، وانتهت على يد هجوم فرنسي إسباني مشترك عام 1926، وهو من كتابة الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وألحان الملحن اللبناني محمد فليفل، وفيه شبه كبير بالنشيد الوطني اللبناني.[105]
النشيد الوطني المغربي المعتمد حاليا هو النشيد الشريف (تحميل)، من تأليف علي الصقلي الحسيني وتلحين ليو مورغان، وقد استمر النشيد الوطني الرسمي للمغرب دون تغيير منذ الاستقلال عن الحمايات سنة 1956؛ وقد كان عبارة عن لحن موسيقي فقط دون كلمات إلى غاية سنة 1970 حين تأهل منتخب كرة القدم لكأس العالم بالمكسيك كأكبر محفل عالمي تعزف فيه الأناشيد الوطنية آنذاك، حيث اعتمد الملك الراحل الحسن الثاني على كلمات من تأليف الشاعر علي الصقلي مع الحفاظ على اللحن نفسه ليردده اللاعبون بالمكسيك أثناء عزفه.
المغرب بلد متعدد في مكوناته القومية والسكانية واللغوية والثقافية، احتضن هذا البلد عبر تاريخه كثيرًا من العناصر البشرية القادمة، سواء من الشرق مثل الفينيقيين واليهود الشرقيين والعرب؛ أو من الجنوب كالأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى؛ أو من الشمال كالرومان، والوندال، واليهود الأوروبيين. وكان لهذه المكونات البشرية جميعها أثر على التركيب العرقي والاجتماعي الذي صار يضم تعددا قوميا، أما دينيا فيبقى الإسلام هو الدين الرسمي والأكثر انتشارا في الدولة، مع وجود أقليتين يهودية ومسيحية.
يضم المغرب أيضا عددا من مواقع التراث العالمي، وهي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية. يعدّ كل موقع من مواقع التراث ملكا للدولة التي يقع ضمن حدودها، ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من الحفاظ عليه للأجيال القادمة. تشترك جميع الدول الأعضاء في الاتفاقية والبالغ عددها 180 دولة. هناك تسعة مواقع مغربية (بتاريخ 2016) على قائمة التراث العالمي، تم اختيارها جميعها لأهميتها الثقافية:[106]
تعدّ اللغتان العربية والأمازيغية اللغتين الرسميتين في المغرب. يتكلم معظم المغاربة الدارجة المغربية بطلاقة. يتحدث قرابة 13,5 مليون شخص من أصل 32 مليون أي حوالي 45% من السكان[108][109] (لا توجد إحصاءات رسمية) باللغة الأمازيغية بلهجاتها الثلاث: التاريفيت، التاشلحيت، وتمازيغت الأطلس المتوسط، وهؤلاء يقطن معظمهم المناطق الريفية، وتعدّ هذه اللغة بالنسبة لهم إما لغتهم الأولى أو يتكلمونها إلى جانب الدارجة المغربية.[110]
كانت اللغة الفرنسية لغة رسمية في المغرب سابقا، والآن فهي بمثابة اللغة الثانية غير الرسمية حيث تستعمل في التجارة والأعمال وتلقن في المدارس والجامعات. يتكلم حوالي 2.000,000 مغربي من سكان شمال البلاد اللغة الإسبانية كلغة ثانية، أما اللغة الإنجليزية فإنها لا تزال غير منتشرة مقارنة باللغة الفرنسية والإسبانية، لكنها تصبح مألوفة شيئا فشيئا خصوصا بين الشباب المثقفين، بعد الفرنسية.
يبلغ عدد سكان البلاد 33,986,655 نسمة وهو خامس البلدان العربية من حيث السكان بعد مصر، والجزائر، والعراق، والسودان حسب تقديرات 2017.[111] معظم المغاربة مسلمون على المذهب المالكي.[112] هناك أقليات يعرفون باسم الحراطين والغناوة. كان عدد اليهود في المغرب يصل إلى 265,000 نسمة عام 1948، إلا أنه انخفض في عام 2018 إلى حوالي 2,200 نسمة (حوالي 0,2% من مجموع السكان) بسبب هجرة الكثير منهم إلى إسرائيل وأوروبا، ويتوزع من بقي من يهود المغرب في المدن المغربية الرئيسية خصوصاً في الدار البيضاء.[113] في عام 2015 قدر المؤتمر اليهودي العالمي أعداد اليهود في الدار البيضاء بحوالي ألف شخص، تليها مراكش مع حوالي 250 شخص، ومكناس مع حوالي 250 شخص، وطنجة مع حوالي 150 شخص، وفاس مع حوالي 150 شخص، وتطوان مع حوالي 100 شخص.[114]
تشكل المسيحية في المغرب حوالي 1,1% أي حوالي 380,000 نسمة وذلك طبقًا لتقديرات عام 2009.[115] إن معظم الأجانب المقيمين في المغرب معظمهم ذوي الأصول الأوروبية خصوصًا من الفرنسيين والإسبان، ممن أتوا مع الاستعمار ويتجمعون في العاصمة الرباط أو المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وطنجة وتطوان. وقبل الاستقلال كانت البلاد تضم قرابة نصف مليون مستوطن أوروبي من فرنسا وإسبانيا.[116] وهناك أيضًا مجموعات من المسيحيين المواطنين المغاربة اعتنقت المسيحية وهي إما من أصول عربيّة أو أمازيغيّة، وقد قدّر عددها وفقًا لتقديرات مختلفة بين ألفين إلى خمسين ألف شخص،[117][118] في حين تشير تقديرات أخرى إلى حوالي 150.000 مغربي تحول للمسيحية؛[119] معظمهم يتعبد بسريًّة خوفًا من الاضطهاد.[120]
نظام الحكم بالمغرب هو نظام ملكي دستوري ديمقراطي اجتماعي،[121] حسب مراجعة الدستور المغربي لسنة 2011 فإن الملك يتمتع ببعض الصلاحيات المحدودة.[122] تسمح الحكومة بوجود أحزاب سياسية معارضة، حيث تم إنشاء العديد منها في السنوات السابقة. يقبع رئيس الحكومة (والذي كان يعرف باسم الوزير الأول قبل سنة 2011) على رأس الحكومة المغربية والنظام متعدد الأحزاب.[123] تمارس الحكومة السلطة التنفيذية، وتتشاطر السلطة التشريعية مع فرعي البرلمان، أي مجلس النواب ومجلس المستشارين. ينص الدستور المغربي على استقلالية القضاء بمواجهة السلطتين التشريعية والتنفيذية.[121]
حسب الفصل التاسع عشر من دستور المغرب فإن الملك هو «أمير المؤمنين والممثل الأسمى للأمة ورمز وحدتها وضامن دوام الدولة واستمرارها، وهو حامي حمى الدين والساهر على احترام الدستور، وله صيانة حقوق وحريات المواطنين والجماعات والهيئات وهو الضامن لاستقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة».[124] يترأس الملك مجلس الوزراء، وهو من يعين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وبناء على طلب الأخير يقوم بتعيين أعضاء الحكومة.[125] وعلى الرغم من أن الدستور يمنح الحق للملك في أن يعفي الوزراء من مهامهم وحل مجلسي البرلمان أو أحدهما بعد استشارة رئيس كل منهما ورئيس المجلس الدستوري وتوجيه خطاب للأمة،[125][126] فإن هذا لم يحصل إلا مرة واحدة عام 1965.
يتكون البرلمان المغربي من مجلسين، مجلس النواب ومجلس المستشارين. ينتخب أعضاء مجلس النواب بالاقتراع العام المباشر لمدة خمس سنوات؛ وتنتهي عضويتهم عند افتتاح دورة أكتوبر من السنة الخامسة التي تلي انتخاب المجلس. يتألف هذا المجلس من 325 عضوا. أما مجلس المستشارين فيتألف من 270 عضوا ينتخبون لمدة تسع سنوات ينتخب ثلاثة أخماسهم في كل جهة من جهات المملكة هيئة ناخبة تتألف من ممثلي الجماعات المحلية، وينتخب خمساه الباقيان هيئات ناخبة تتألف من المنتخبين في الغرف المهنية وهيئة ناخبة تتألف من ممثلي المأجورين.[127]
المغرب فعال على المستوى المغاربي، في العالم العربي، وفي الشؤون الأفريقية. هناك قدر كبير من العلاقات المميزة مع بلدان غرب أفريقيا كما تقدمت المملكة المغربية بطلب الانضمام إلى الإكواس سنة 2017.[130] كما أن للمملكة المغربية أيضا روابط وثيقة وطويلة الأمد مع الولايات المتحدة، إذ تعدّ المملكة أول دولة بالعالم اعترفت باستقلال الولايات المتحدة،[131][132] وتعتبر المفوضية الأميركية في طنجة أول الممتلكات الأجنبية التي اشتريت من قبل حكومة الولايات المتحدة،[133] كما تعدّ معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية التي أبرمت في ديسمبر من سنة 1777 من أقدم المعاهدات المستمرة حتى اليوم.[64][65]
المغرب عضو في الأمم المتحدة منذ 1956، وجامعة الدول العربية منذ 1958، واللجنة الدولية الأولمبية منذ 1959، ومنظمة التعاون الإسلامي منذ 1969، والمنظمة الدولية الفرانكوفونية منذ 1981، وهو عضو مؤسس في اتحاد المغرب العربي منذ 1989، ومجموعة الحوار المتوسطي منذ 1995، ومجموعة سبعة وسبعون منذ 2003، ومنظمة حلف شمال الأطلسي كحليف رئيس خارجه منذ 2004، ثم الاتحاد من أجل المتوسط سنة 2008. وهو عضو في الاتحاد الأفريقي منذ 2017 كما يستفيد من الخدمات التي يتيحها البنك الإفريقي للتنمية.[134]
سنة 2008 منح الاتحاد الأوروبي للمغرب الوضع المتقدم في اتفاقيات الشراكة والجوار والذي يمكن المغرب من المشاركة في بعض الوكالات الأوروبية.[135] كما تلقى المغرب دعوة للانضمام تدريجيا إلى مجلس التعاون الخليجي سنة 2011،[136] قبل أن يتم استبدالها بشراكة استراتجية بين المغرب والتكتل الخليجي.[137]
حسب الحكومة المغربية والجهات المساندة لها فإن إسبانيا تحتل مدينتي سبتة ومليلية[138] بالإضافة إلى جزر إشفارن،[139] ويسبب هذا النزاع أزمة في العلاقات بين البلدين من حين لآخر. أما الصحراء الغربية فقد شب نزاع عليها بعد انسحاب الاحتلال الإسباني عقب تنظيم مسيرة شعبية نحو الأقاليم الجنوبية بما يعرف في المراجع التاريخية بالمسيرة الخضراء عام 1975 وضم المغرب للأقاليم الجنوبية التي كان يطالب باسترجاعها. أثناء المفاوضات الإسبانية مع المغرب طالبت موريتانيا بجزء من الصحراء الغربية بدعوى أن للسكان تقاليد شبيهة بالتقاليد الموريتانية، بينما سعت جبهة البوليساريو إلى إقامة دولة منفصلة في إقليم الصحراء الغربية تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
دعت الحكومة المغربية مؤخرا إلى أن تتمتع الصحراء الغربية بالحكم الذاتي كحل وسط ونهائي للنزاع، وذلك عن طريق المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وتم تقديم المشروع إلى مجلس الأمن في أواسط أبريل من عام 2007، ورحب به حلفاء المغرب مثل الولايات المتحدة وفرنسا، إلا أنه لم يحظ بموافقة المجلس، الذي دعا الأطراف المعنية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة غير مشروطة للوصول إلى حل تقبل به جميع أطراف النزاع.[140]
من الناحية التاريخية، خلال القرن الثامن عشر تراوحت السيادة المغربية على هذه المنطقة ما بين الاستقرار والتراجع،[141] غير أنه مع نهايات القرن التاسع عشر كانت قبائل تكنة تعترف بسلاطين المغرب كحكام عليهم،[142] هذه الروابط السيادية أكدتها محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري سنة 1975.[143]
كان المغرب قد طالب بمنطقة تندوف بعد استقلال الجزائر، ودخل في مناوشات حدودية مع هذه الأخيرة عرفت بحرب الرمال سنة 1963 لاسترداد هذا الإقليم الذي لا يزال تحت السيطرة الجزائرية. هناك اتفاقية متعلقة برسم الحدود بين البلدين تم توقيعها بين الطرفين في 15 يونيو 1972.[20]
في تاريخ ما بعد استقلال المغرب، وفي بداية عهد الحسن الثاني تميزت الفترة بالتوتر السياسي بين الملكية وأحزاب المعارضة. تلك السنوات من التوتر وصفتها المعارضة بسنوات الرصاص، إلا أنه خلال العقد الأخير من حكم الملك الحسن الثاني، وخاصة في ظل عهد محمد السادس، سعى المغرب إلى المصالحة مع الضحايا بإطلاق هيئة الإنصاف والمصالحة للتحقيق في التجاوزات التي ارتكبت باسم الدولة.
في منتصف فبراير 2007، نشرت دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بعنوان "الإصلاحات العربية والمساعدات الخارجية: دروس من المغرب" تبرز أن المغرب يقدم درسا فيما في الإصلاح السياسي والاقتصادي، حيث أنه يمكن الاعتماد على النموذج المغربي في دول أخرى من العالم العربي، كما تؤكد الدراسة أنه من الممكن أن تكيف الإصلاحات لكل بلد على حدة.[145]
رغم ذلك ما زالت المنظمات المغربية والدولية توجه انتقادات لما تتعرض له حقوق الإنسان في المغرب، ولا سيما اعتقال الإسلاميين خلال عامي 2004 و2005 المشتبه بهم في تفجيرات الدار البيضاء أو الداعين للاستقلال في الصحراء الغربية.[146]
"المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" هو مشروع تنموي من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للساكنة بالمغرب. انطلق المشروع رسميا في 18 مايو 2005 واستمر خمسة سنوات (2006-2010) وكان يقوم على ثلاث محاور أساسية: التصدي للعجز الاجتماعي بالأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية الأشد خصاصا، تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار والمدرة لفرص الشغل، والعمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة.
حسب تقرير الأمم المتحدة لسنة 2014 والذي يغطي المعلومات الخاصة بالسنة نفسها، فقد حصل المغرب في مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية على الرتبة 129 من بين 187 دولة، حيث صنف تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية المغرب ضمن البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة.[148] يتم تصنيف الدول وفقا لأربعة مؤشرات مركبة تضم متوسط العمر، مستوى التعليم، مستوى الدخل الفردي وكيفية توزيع الثروة، وعادة ما تكون الدول التي تحتل ما بعد المائة في الرتبة ذات بنية اجتماعية هشة وفوارق كبيرة وسط ساكنتها.
على الرغم من مجهودات الدولة الموجهة إلى مكافحة آفة الفقر والتقليص من حدته حيث استطاعت أن تقلل من نسبته من 50% خلال سنة 1960 إلى 14,2% سنة 2007، إلا أنه بالنظر للنمو الديمغرافي فإن العدد المطلق للفقراء استقر في خمسة ملايين، من بينهم ثلاثة أرباع من الفقراء يتواجدون بالعالم القروي.[149]
إن المغرب من الدول النامية وهو يقوم على اقتصاد حر. اتبعت الحكومة المغربية منذ عام 1993 سياسة تخصيص بعض القطاعات العامة لتزيد من فعاليتها وتزيل قسما من العبئ الذي تحمله.[152] ازدادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب من 2,4 مليار دولار عام 2006 إلى 2,57 مليار دولار في عام 2007،[153] حيث أصبحت البلاد في المرتبة الرابعة في أفريقيا ضمن المستفيدين من الاستثمار الأجنبي المباشر على الرغم من أن دراسات أخرى تذكر أرقام أعلى بكثير.[154][155]
مشاركة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سنة 2017 هي كالتالي: الفلاحة 14% والصناعة 29,5% والخدمات: 56,5%.[156] وقدر الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سنة 2019 بحوالي 332,358 مليار دولار أمريكي، بمعدل 3,441 دولارا للفرد.[157]
يحتل الاقتصاد المغربي المرتبة 75 في تقرير التنافسية العالمي لسنة 2019.[158] كما تحتل البلاد المرتبة 53 عالميا مع تصنيف "سهل جدا" في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال (تقرير 2020).[159]
يتميز اقتصاد البلاد بانفتاح كبير على الخارج وفي هذا الصدد قامت الدولة بالمصادقة على عدة اتفاقيات للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي (رابطة التجارة الحرة الأوروبية)، وكذا مع مصر والأردن وتونس (اتفاقية أكادير)، واتفاقية تجارة حرة مع الإمارات، واتفاقية تجارة حرة مع تركيا، واتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة.[160]
بلغت قيمة صادرات البلاد 24,5 مليار دولار أمريكي بينما بلغت قيمة الواردات 44,13 مليار دولار أمريكي سنة 2017.[156] يتم تخفيف العجز التجاري الهيكلي عن طريق عائدات السياحة، والتدفقات الكبيرة لتحويلات المغتربين، وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.[161]
تتكون صادرات البلاد (خلال 2017) من السلع التالية: الملابس والمنسوجات، والسيارات، والمكونات الكهربائية، والمواد الكيميائية غير العضوية، والترانزستورات، والمعادن الخام، والأسمدة (بما في ذلك الفوسفات)، والمنتجات البترولية، والحمضيات، والخضروات، والأسماك.[156] البلدان الرئيسية التي يتم التصدير إليها هي: إسبانيا 23,2%، وفرنسا 22,6%، وإيطاليا 4,5%، والولايات المتحدة 4,2%.[156]
تتكون واردات البلاد (خلال 2017) من السلع التالية: البترول الخام، والنسيج، ومعدات الاتصالات، والقمح، والغاز والكهرباء، والترانزستورات، والبلاستيك.[156] البلدان الرئيسية التي يتم الاستيراد منها هي: إسبانيا 16,7%، وفرنسا 12,2%، والصين 9,2%، والولايات المتحدة 6,9%، وألمانيا 6%، وإيطاليا 5,9%، وتركيا 4,5%.[156]
تحتل السياحة الريادة في قطاع الخدمات، حيث درت على البلاد ما قدره 59 مليار درهم (8.16 مليار دولار) سنة 2007 وزار البلاد 7,407,617 مليون سائح مع ارتفاع يقدر بحوالي 13% بالمقارنة مع السنة السابقة، أي ما يقدر بحوالي 16.893.803 ليلة.[162] تعدّ مراكش المدينة السياحية الأولى تليها مدينة أكادير ثم مدن: طنجة، الدار البيضاء، فاس، ورزازات، الرباط، تطوان، مكناس، والصويرة.[163] يعدّ المغرب عضوا بالمجلس التنفيدي للمنظمة العالمية للسياحة وذلك منذ المناظرة الدولية للسياحة التي نظمت من طرف المنظمة العالمية للسياحة ما بين 23 و29 سبتمبر 2007 بمدينة كارتاهينا الواقعة بشمال كولومبيا، حيث تم اختيار المغرب يوم 26 سبتمبر من عام 2007 كعضو جديد لمدة 4 سنوات بالمجلس التنفيذي للمنظمة. وقد تم اقتراح المغرب كطرف في لجنة الإحصائيات للحساب الساتل للسياحة التابع للمجلس التنفيذي نظرا لخبرته في ميدان الدراسات والأبحاث المتعلقة بمساهمة السياحة في الناتج الداخلي الخام.[164]
بحسب تقرير لمجلة "إنترناشونل ليفينغ" الخاصة بسياحة المتقاعدين، فقد تصدر كل من المغرب وتونس -بنفس عدد النقاط- الدول العربية في مؤشر جودة الحياة لسنة 2011.[165]
1994 | 1995 | 1996 | 1997 | 1998 | 1999 | 2000 | 2001 | 2002 | 2003 | 2004 | 2005 | 2006 | 2007 | 2008 |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
2,602 |
2,693 ▲3,49% |
3,072 ▲14,07% |
3,095 ▲0,74% |
3,735 ▲20,67% |
3,817 ▲2,19% |
4,278 ▲12,07% |
4,380 ▲2,38% |
4,453 ▲1,66% |
4,761 ▲6,91% |
5,477 ▲15,03% |
5,843 ▲6,68% |
6,558 ▲12,23% |
7,408 ▲12,96% |
7,879 ▲6,35% |
2009 | 2010 | 2011 | 2012 | 2013 | 2014 | 2015 | 2016 | 2017 | 2018 |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
8,341 ▲5,86% |
9,288 ▲11,35% |
9,342 ▲0,58% |
9,375 ▲0,35% |
10,046 ▲7,15% |
10,282 ▲2,34% |
10,259 ▼-0,22% |
10,33 ▲0,69% |
11,35 ▲9,87% |
12,30 ▲8,37% |
تعتبر صناعة النسيج من الصناعات الرئيسية في البلاد. بلغت صادرات المغرب من الكمامات الواقية خلال جائحة كورونا في الفترة الممتدة ما بين 21 مايو و8 يونيو 2020 حوالي 18.5 مليون وحدة، جرى تصديرها إلى 11 دولة وشكلت الكمامات من الثوب المنسوج 77% من الصادرات مقابل مقابل 23% من الثوب غير المنسوج.[169]
يوجد في البلاد حضور قوي لصناعة السيارات، حيث احتل المغرب المرتبة الأولى عربيا، والثانية أفريقيا، و 26 عالميا من حيث إنتاج المركبات بإنتاج بلغ 394,652 سيارة ومركبة خلال 2019.[170]
تتشكل صناعة الطيران في المغرب بالدرجة الأولى من صناعة وتركيب أجزاء الطائرات، حيث يضم هذا القطاع حوالي 140 مقاولة، ويحقق معدل نمو يتجاوز 20% سنويا، أي أربع مرات ضعف معدل النمو العالمي، وخمس مرات الناتج الداخلي الخام، مسجلا رقم معاملات يصل إلى 17 مليار درهم مغربي (خلال 2019).[171][172]
الصناعة الإلكترونية في البلاد أصبحت تلعب دورا هاما كمزود ضروري لقطاعات صناعة السيارات والطيران والسكك الحديدية والطاقات المتجددة والدفاع.[173]
تشهد صناعة الطاقة الكهربائية في البلاد نشاطا متزايدا، حيث كان للبرامج الرامية إلى معالجة العجز في السكن أثر إيجابي على هذا القطاع بعد أن تمكنت المقاولات المغربية من تكييف منتجاتها لتُساير احتياجات شرائح اجتماعية مختلفة. كما تفتح الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقات المتجددة آفاقا جديدة لنمو هذه الصناعة (الطاقة الشمسية، الطاقة الريحية، الكفاءة الكهربائية).[174]
تحتل صناعة الصيدلة في المغرب [الفرنسية] المرتبة الثانية في أفريقيا، تتوفر البلاد على 51 منشأة صناعية للصيدلة، تغطي منتجات الأدوية المحلية أغلب الطلب المحلي بينما يتم تصدير 17% من الإنتاج (خلال 2019).[175][176]
تقدر المساحة الصالحة للزراعة في المغرب بحوالي 95.000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 3.11 أضعاف مساحة بلد كبلجيكا، 14450 كيلومتر مربع منها مسقية، وفق إحصاء لسنة 2003. تعدّ الحبوب من أهم المحاصيل الزراعية لاسيما القمح والشعير والذرة والقطاني والجلبانة والعدس والفاصوليا والزراعات التسويقية والحمضيات، كما تشكل زراعة أشجار الفواكه وأشجار الزيتون نشاطا لا يخلو من الأهمية، حيث يعدّ المغرب ثاني مصدّر للحمضيات في العالم[177] وسابع منتج لزيت الزيتون.[178] كما تعدّ البلاد من أكبر منتجي الأسماك في العالم إذ أنتجت حوالي 593.966 طن سنة 2004 بقيمة بلغت 700.368.246 يورو، أما تربية المواشي فتحتل مكانة خاصة في قطاع الزراعة.[179]
يوم 5 ديسمبر 2020 تم تمرير قرار في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للمخدرات [الإنجليزية] والذي صوت فيه المغرب لصالح قبول استعمال القنب الهندي في المجال الطبي، مما سيفتح آفاقا كبيرة للتنمية الاقتصادية من خلال تصديره بشكل قانوني خاصة وأن البلاد تنتج حوالي 70% من سوق القنب الأوروبي.[180] كما تتوفر البلاد على خبرة متراكمة من تجارب سابقة لإنتاج "القنب الصناعي" بأكادير وصفرو وسيدي علال التازي وبني ملال.[181]
الفوسفات هو المنتج الرئيسي لصناعة التعدين في المغرب حيث شكلت البلاد نسبة 14% من الإنتاج العالمي في عام 2011، كما يمتلك المغرب 75% من احتياطي الفوسفات في العالم ويحتل المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاجه.[182][183] ساهم التعدين بنسبة تصل إلى 35% من الصادرات و 5% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2011. وجد المستثمرون الأجانب أن مناخ الاستثمار، والبنية التحتية، والوضع المالي، والاستقرار السياسي مواتية للغاية لمواصلة الأعمال في البلاد في هذا القطاع.[182]
المعادن الأخرى المستخرجة مع معدل إنتاج متسارع هي الباريت والطين والكوبالت والنحاس والفلورسبار وخام الحديد والرصاص والملح والفضة والتلك والزنك. إنتاج الفضة والرصاص في المغرب هو الأعلى في أفريقيا.[183]
تم العثور على الفوسفات والرصاص والفلور والأنتيمون في ساحل المحيط الأطلسي على امتداد 60–120 كيلومتر، وكذلك في وسط المغرب. يحتوي الأطلس الصغير على احتياطيات من النحاس والمنغنيز والذهب والفضة والكوبالت والقصدير والتيتانيوم ولفرام. يحتوي الأطلس الكبير على احتياطيات من الرصاص والزنك والنحاس والمنغنيز والحديد والباريت، بينما يتم الحصول على الزنك والأنتيمون والمعادن الاستراتيجية والطين السميكتيك من الريف. تشتهر الجهة الشرقية بالرصاص والزنك والفحم.[183]
يهيمن الوقود الأحفوري على قطاع الطاقة في المغرب وهو مستورد بالكامل تقريبًا، حيث يغطي 88,5% من استهلاك الطاقة الأولية للبلاد حسب بيانات 2014 (النفط 61,9%، والفحم 21,3%، والغاز 5,3%)؛ تساهم الطاقات المتجددة بنسبة 8,8% وواردات الكهرباء بنسبة 2,7%.[186][187]
يمثل إنتاج الطاقة الأولية المحلية 8,8% فقط من احتياجات الدولة (بيانات 2014)، وتتكون بنسبة 95% من الطاقات المتجددة (الكتلة الحيوية والنفايات 77,5%، والرياح 9,4% والطاقة الكهرومائية 8%). يمتلك المغرب احتياطيات كبيرة من الصخر الزيتي والغاز الصخري التي لم يتم بعد استغلالها على نطاق صناعي. من ناحية أخرى، يهيمن الوقود الأحفوري على توليد الكهرباء بنسبة 86,4% (الفحم 54,3%، والغاز 19,2%، والنفط 12,9%). تمثل الطاقات المتجددة 13,6% من الإنتاج مكونة من 7% من الطاقة المائية و 6,6% من طاقة الرياح، والتي تتطور بسرعة (زادت طاقة الرياح من 2,8% في عام 2010 إلى 6,6% عام 2014) بفضل دعم الدولة التي تستهدف زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2020. يمتلك المغرب أيضًا الوسائل الضرورية ليكون قادرًا على اعتماد خيار الطاقة النووية قبل عام 2030.[186][187]
بلغ نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الأولية في المغرب في عام 2014 ما يعادل 0,56 طن نفط مكافئ، أي ما يعادل 30% من المتوسط العالمي و 84% من المتوسط الأفريقي. ارتفعت انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون إلى 1.5 طن للفرد الواحد في عام 2014، أي ما يعادل 35% من المتوسط العالمي، و 64% أعلى من المتوسط الأفريقي.[186][187]
المغرب من بين البلدان الأكثر تعرضا لأشعة الشمس في العالم حيث تتوفر أغلب المناطق في البلاد على أكثر من 3,000 ساعة من أشعة الشمس في السنة وقد تصل إلى 3,600 ساعة في الصحراء. في سنة 2013 تم الشروع في بناء واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم بتكلفة وصلت لحوالي 9 مليار دولار وتهدف المحطة إلى توليد 2,000 ميجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020.[188] حسب تقرير لسنة 2020 فإن المغرب يتصدر البلدان العربية في توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة.[189]
يساهم قطاع الصيد البحري بشكل مهم في الاقتصاد الوطني، حيث بلغت صادرات المنتوجات البحرية 22 مليار درهم مغربي سنة 2017، وهو ما يمثل حوالي 50% من صادرات المواد الغذائية والفلاحية و 10% من مجموع الصادرات. ويتوفر المغرب على منطقة بحرية تمتد على حوالي 1.12 مليون كلم مربع، وتعد من أغنى المناطق عالمياً فيما يتعلق بالثروة السمكية.[190][191]
في سنة 2011، تم إحداث "الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية" وهي مؤسسة عمومية خاضعة لوصاية الدولة هدفها الرقي بتنمية قطاع تربية الأحياء المائية على طول الساحل المغربي، وتشرف هذه الوكالة على تنفيذ سياسة الحكومة واقتراح برامج خاصة تطبيقا للتوجهات الاستراتيجية فيما يخص قطاع تربية الأحياء المائية، وذلك بهدف تنمية الأنشطة المرتبطة بها سواء في مجال التصدير أو استهلاك السوق الداخلي، وكذلك من أجل مساعدة المستثمرين على تنفيذ مشاريعهم حيث تلعب الوكالة دور الداعم النشيط لهم من خلال تزويدهم بمساعدة تقنية متطورة.[192][193] وبتاريخ 2016 أصبح المغرب يتوفر على 21 مزرعة لتربية الأحياء البحرية. فيما بلغ إنتاج تربية الأحياء المائية 537 طن خلال سنة 2017.[194][195]
يتنوع مناخ المغرب بحسب المناطق، فهو متوسطي بالشمال، محيطي بالغرب، صحراوي بالجنوب. أما المناطق الساحلية فتتمتع بمناخ معتدل، غالبا ما تعرف المناطق الجبلية بالجنوب مناخا باردا ورطبا خلال فصل الشتاء حيث تعرف جبال الأطلس التي تحتضن مدينة مراكش تساقط الثلوج بكثافة. معدل الفترات المشمسة خلال اليوم الواحد تتجاوز ثماني ساعات. أما معدل درجة الحرارة بمراكش خلال شهر ديسمبر فلا يتجاوز 18 درجة مئوية.
يعرف النصف الشمالي من البلاد فصلين: فصل جاف يمتد من شهر مايو إلى نهاية شهر سبتمبر، وفصل معتدل ورطب يمتد من بداية أكتوبر إلى نهاية أبريل. ويتأثر مناخه بظاهرة تذبذب شمال المحيط الأطلسي، وهي عبارة عن تراوح في تنقل ثنائي من مراكز الضغط الجوي: مرتفع الآصور ومنخفض آيسلاندا. فتنقل هذين المركزين يقوم بتمرير أو صد الكتل الهوائية الدافئة والرطبة القادمة عبر المحيط الأطلسي.
تتواجد في المغرب عدة سلاسل جبلية: جبال الريف، الأطلس المتوسط، الأطلس الكبير، الأطلس الصغير/ الصحراوي. يبلغ طول القمم الرئيسية، تدغين: 2465 متر ـ بوناصر: 3326 متر - بويبلان: 3190 متر ـ توبقال: 4165 متر - مكون: 4071 متر ـ العياشي: 3747 متر ـ وأكليم: 2531 متر.
من المتوقع أن يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على البلاد من خلال خلق تحديات لا سيما في قطاعي الزراعة والصيد البحري اللذين يوظفان أكثر من نصف السكان ويساهمان في 14% من الناتج المحلي الإجمالي.[196] بالإضافة إلى ذلك ونظرًا لتمركز 60% من السكان ومعظم النشاط الصناعي على الساحل، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر يمثل تهديدًا كبيرًا للقوى الاقتصادية المهمة. حسب مؤشر أداء التغير المناخي لسنة 2019 فقد احتل المغرب المرتبة الثانية في مستوى التأهب بعد السويد.[197]
يغلب على الغطاء النباتي في المغرب [الإنجليزية] الطابع المتوسطي. فالمناطق الجبلية تعرف نمو أشجار العرعر والبلوط والأرز ونباتات جبلية أخرى. أما السهول فتعرف نمو أشجار الزيتون والمصطكاء وشجر الأركان الذي ينمو في مناطق واسعة من جبال الأطلس حيث ينفرد به المغرب عن باقي دول العالم. في حين يكثر نبات الحلفة والشيبة بالمناطق الداخلية، وتبقى الواحات بالمناطق الجنوبية المكان المثالي لنمو النخيل.
يواجه المغرب مشكل التصحر حيث يفقد 31 هكتار من غاباته في السنة ولا يطال هذا المشكل فقط المناطق الجنوبية بل حتى الشمالية حيث فقدت غابة المعمورة أكثر من نصف مساحتها منذ 1920 وخصوصا في الفترة من 1951 (مائة ألف هكتار) حتى 1992 (ستين ألف هكتار). أما في الجنوب كما هو معروف، فقد زحفت الرمال على 280 ألف هكتار لتصل إلى واحتي درعة وزيز وأصبح 1500 نوع من النباتات مهددا بالانقراض أغلبها من النباتات التي لا توجد إلا في المغرب.[198] ومن أهم أسباب التصحر تناقص موارد الماء بفعل التغيرات المناخية بوتيرة 7% منذ 1992 والاستخراج العشوائي لهذه المادة الحيوية اللازمة لتطور الغطاء النباتي وكذا الرعي الجائر وحث التربة الناجم عن التقنيات الفلاحية غير الملائمة لتربة المنحدرات وازدياد ملوحة التربة واستنزاف الغابات. كل هذه الأسباب زادت من وتيرة التصحر حتى 30000 هكتار في السنة وأغلبها من أراضي الغابات.[199]
يشتهر المغرب بتنوع الثروة الحيوانية البرية فيه، نظرًا لموقعه وجغرافيته المميزة التي تسمح لفصائل وأنواع مختلفة يمكن العثور عليها في أفريقيا وأوروبا من العيش فيه. تمثل الطيور أهم جزء من الثروة الحيوانية المغربية.[201] تتألف الثروة الطيرية في المغرب من 454 نوعا، 5 منها تم إدخالها إلى البلاد من قبل البشر، و156 تعدّ نادرة.[202]
من أبرز الثدييات البرية بالبلاد: الأسد البربري الذي يسمى أحيانا الأسد الأطلسي، وهو إحدى سلالات الأسود المنقرضة في البرية ونفس السلالة التي استخدمها الرومان في حلبات المجالدة في روما وبعض المدن الكبرى في الإمبراطورية الرومانية،[203] وهو الحيوان الوطني للمغرب.[204] كما يعد المكاك البربري واحدا من أشهر الثدييات في البلاد وهو القرد الوحيد في أفريقيا الذي يتواجد شمال الصحراء الكبرى، حيث يوجد في الغابات والأجزاء النائية من الريف والأطلس المتوسط والأطلس الكبير وكذلك على صخرة جبل طارق في أقصى جنوب أوروبا، وأعداده آخذة في التناقص بالمغرب حيث يتقلص موطنه بسبب قطع الأشجار، وإفساح المجال للمحاصيل، والرعي الجائر.[205]
تشمل الثدييات الكبيرة الأخرى حيوان الضأن، والغزال، والخنزير البري، لكن بأعداد ليست وفيرة.[206] تشمل الحيوانات آكلة اللحوم الفنك، وقط الرمال، وابن عرس الصغير، وابن عرس المخطط الصحراوي، والنمس المصري، والضبع المخطط، وفقمة البحر المتوسط. تشمل الثدييات الأصغر حجمًا القواع الصحراوي، والأرنب الأوروبي، والشيهم المبذول، والسنجاب الأرضي، والعضلان، والجرد، واليربوع، والجرذ، والفأر. هناك أكثر من عشرين نوعًا من الخفافيش وعشرات الأنواع من الحيتان والدلافين.[207] المغرب غني بالزواحف حيث تم تسجيل أكثر من تسعين نوعًا منها،[208] وتشمل الثعابين الصغيرة، وأبراص الحائط المغاربية، وسحالي الجدار الإيبيرية [الإنجليزية]. أما البرمائيات فتشمل الضفادع البربرية [الإنجليزية]، والضفادع المطلية المتوسطية [الإنجليزية].[206]
يعرف المغرب وضعية مائية متوسطة إلى ضعيفة فهو يسجل 5.4 نقطة في مؤشر الموارد[209] مقابل 9.1 كمعدل عالمي و46 في مؤشر الفقر المائي[209] ويمتلك ما بين 23[210] و20 مليار متر[211] في السنة من الموارد المائية ويحتل الرتبة 114 من أصل 174 دولة حسب مجموع الموارد المائية المتجددة[212][213] (تصل في بعض السنوات إلى 29 مليار متر3)[214] وأكثر من 12.6 كلم3 في السنة من المياه العذبة يحتل بها الرتبة 41.[215] تنقسم الموارد المائية إلى 75% سطحية (18 مليار متر3) و25% باطنية (5 مليار متر3).[216] تتواجد عدة شبكة للوديان والأنهار أهمها:
ابتداءً من 2010 وبعد خطاب ملكي للملك محمد السادس، تم الإعلان عن برنامج حكومي يهدف إلى إعطاء الحكم الذاتي لكل جهة من جهات المغرب، وهكذا تم إنشاء "اللجنة الاستشارية للجهوية"[217] وهي منظمة حكومية مهمتها صياغة نموذج مغربي للأقاليم ذاتية الحكم.[218][219] وهكذا قامت اللجنة بإنشاء تقرير "أطلس التقطيع الجهوي المقترح" والذي يتضمن 12 جهة.[220]
تم تحديد تقسيم إداري جديد سنة 2015 في إطار اللامركزية التي اعتمدتها المملكة المغربية في التقسيم الجهوي، حيث أصبحت البلاد تتألف إداريا من 12 جهة وكل جهة تنقسم إلى عدة أقاليم وعمالات. في المجموع هناك 75 عمالة وإقليم و1503 جماعة. والفرق بين العمالة والإقليم هو أن العمالة يكون أغلب سكانها حضريين ونسبتهم أكبر من السكان القرويين، أما الإقليم فهو عكس ذلك تماما حيث تكون نسبة السكان القرويين فيه أكبر من السكان الحضريين.[221][222]
يرأس كل جهة رئيس مجلس جهوي منتخب بالتوازي مع والي جهة معين. كما يرأس الإقليم/العمالة رئيس مجلس إقليمي/عمالة منتخب بالتوازي مع عامل إقليم/عمالة معين.[223][224]
ينقسم الإقليم إلى دوائر و بلديات/باشويات، ثم إلى قيادات ومقاطعات (حضرية) وجماعات قروية وحضرية. كما تنقسم العمالات إلى بلديات ومقاطعات (حضرية) وجماعات حضرية. كما توجد هناك وحدات تقسيم أخرى تسمى عمالات مقاطعات، ويوجد منها 8 بعمالة الدار البيضاء.
المرتبة | المنطقة الحضرية | المدينة الرئيسية | الجهة | الجمهرة | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | الدار البيضاء | الدار البيضاء | جهة الدار البيضاء سطات | 3,615,903 | ||||||
2 | الرباط-سلا | الرباط | الرباط سلا زمور زعير | 1,670,192 | ||||||
3 | فاس | فاس | فاس-بولمان | 975,507 | ||||||
4 | مراكش | مراكش | مراكش تانسيفت الحوز | 814,776 | ||||||
5 | أكادير | أكادير | سوس ماسة درعة | 765,375 | ||||||
6 | طنجة | طنجة | طنجة تطوان | 682,871 | ||||||
7 | مكناس | مكناس | مكناس تافيلالت | 544,804 | ||||||
8 | وجدة | وجدة | الشرقية | 473,922 | ||||||
9 | تطوان | تطوان | طنجة تطوان | 394,305 | ||||||
10 | القنيطرة | القنيطرة | الغرب شراردة بني حسين | 388,295 | ||||||
الإحصاء السكّاني في المغرب لعام 2004[225] |
يمتلك المغرب بنية تحتية لا بأس بها،[227] وحسنة مقارنة بالدول الأفريقية وهي في تطور دائم، إضافة إلى شبكة المواصلات التي ما فتئت تتوسع يوما بعد آخر تماشيا مع النمو الاقتصادي للبلاد. كما أن قطاع النقل متطور نسبيا بالنظر إلى توفر المغرب على شبكة طرقية يبلغ طولها 95000 كيلومتر، وكذلك شبكة سكك حديدية تمتد على مسافة 1907 كيلومترات. ويتوفر في المغرب أطول شبكة طرق سيارة في شمال أفريقيا والثانية في أفريقيا، إذ يبلغ طولها حوالي 56986 كيلومترا، بالإضافة إلى 610,5 كيلومترات من الطرق السريعة.[228]
توجد أهم المطارات المغربية بمدينة طنجة، المسمّى بمطار ابن بطوطة الدولي الذي استقبل عام 2007 أكثر من 5.8 ملايين مسافر؛ إضافة إلى مطار الرباط-سلا في الرباط؛ ومطارات في كل من فاس، أكادير، مراكش، الدار البيضاء، العيون، وجدة والناظور.
كما توجد أهم الموانئ بطنجة حيث يعد ميناء طنجة المتوسط الأكبر في أفريقيا، بالإضافة إلى موانئ المحمدية، الدار البيضاء، الداخلة، الناظور.
التعليم في المغرب إجباري ومجاني في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، أي حتى سن 15 سنة؛ ومجاني لكنه ليس إجباريا في المرحلتين الثانوية والجامعية. إلا أن الكثير من الأطفال في المناطق الريفية، وبشكل خاص الفتيات، لا يتم تسجيلهم في المدارس. كانت نسبة الأمية في البلاد تصل إلى 50% في بعض السنوات، وترتفع إلى 90% عند الفتيات الريفيات. وقد سعت الحكومة المغربية بشكل كبير لتخفيض هذه المعدلات، وفي سبتمبر من عام 2006، تم منح جائزة اليونسكو كونفوشيوس للتحصيل [الإنجليزية] سنة 2006 إلى المغرب وبضعة دول أخرى شملت كوبا وباكستان وراجستان (الهند) وتركيا.[230]
يتميز التعليم العالي في المغرب بالتنوع في العرض إذ يتوزع على مجموعة من الجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات العليا والكليات ومؤسسات التكوين المهني والعسكري وشبه العسكري، ويغطي تقريبا جل الميادين والمجالات الحيوية كالهندسة والطب والصناعة وإدارة الأعمال والفلاحة والتكنولوجيا والمعلوميات. تربط المؤسسات التعليمية في المغرب عدة شراكات مع المؤسسات التعليمية في كل من أوروبا وكندا، وكجزء من تعزيز مسؤوليتها العامة تخضع الجامعات لتقييم من الحكومة منذ سنة 2000، مع إتاحة التقارير والنتائج لجميع المتدخلين بما في ذلك الآباء والطلاب.[231]
يعاني قطاع الصحة العمومية بالمغرب من مجموعة مضاعفات اجتماعية ومادية مرتبطة أساسا بالنمو الديموغرافي المتزايد خلال السنين الأخيرة، مقابل ضعف الدعم المادي.
الميزانية العامة لقطاع الصحة لا تغطي سوى 41% من المصاريف الإجمالية في مجال الصحة، حيث أن 5 ملايين فقط من المغاربة كانوا هم المستفيدون من التغطية الصحية، بينما لجأ باقي المواطنين إلى تقديم شهادة الضعف والاحتياج، وهو نظام اعتمد منذ 40 سنة لتأمين فرص متساوية أمام المواطنين في عالم التمريض.[232]
تقرر نظام التغطية الصحية على المستوى التشريعي في نوفمبر من عام 2002، ورغم اعتباره ضمن سياسة التقويم الهيكلي، فإن الوضع الصحي بقي متفاقما نظرا للاعتبارات السابق ذكرها، وهو ما حذا إلى تشكيل لجنة وزارية لجأت بعد دراسة دقيقة، إلى إصدار قانون 65.00 المتعلق بالتغطية الإجبارية على المرض مرفوقا بالقرارات التطبيقية له، وأعلنت عنه لاحقا في سنة 2003 الوكالة الوطنية للتأمين الصحي التابعة مباشرة للوزير الأول.[233]
المديرية العامة للأمن الوطني هي جهاز أمني تابع لوزارة الداخلية المغربية. تأسست بمبادرة من الملك محمد الخامس في 16 ماي 1956، وتهدف إلى الدفاع عن مقدسات الدولة وإرساء الأمن والحرص على تطبيق القانون وحماية المواطنين وممتلكاتهم. كما تحرص على تأمين مختلف التجمعات الكبرى، والملتقيات الرياضية، والأنشطة العمومية، وتأمين مباريات كرة القدم ومكافحة من الشغب.[234][235][236]
القوات المساعدة (بالدارجة: "المخازنية") هي جهاز أمني في المغرب، وجميع أفرادها خاضعين لنظام عسكري، وتنقسم المفتشية العامة للقوات المساعدة إلى شطرين: شطر الشمال وشطر الجنوب، ويعمل أفراد القوات المساعدة في الغالب إلى جانب السلطة المحلية كما يمكنهم مساندة الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية عند الحاجة.[237][238][239]
الدرك الملكي هي مؤسسة أمنية وعسكرية في المغرب، يتركز عملها خصوصاً في المجال غير الحضري، أي في المناطق القروية بعيداً عن المدن، ويتكون الدرك الملكي من عدة وحدات منها ما يختص في مراقبة حركة السير خارج المدن، ومنها وحدات خاصة للتدخل السريع ومكافحة الجرائم والمخدرات والهجرة السرية، ووحدات أخرى لمراقبة الشواطئ والغابات والمطارات. كما تتواجد مراكز الدرك الملكي في المجال الحضري للمدن التي تكون فيها نسبة السكان قليلة ومساحتها غير كبيرة، ولا تتوفر على مراكز للأمن الوطني.
لادجيد هي وكالة الاستخبارات الخارجية للمغرب،[240] وتتوفر على 1600 مدني و2400 عسكري، حوالي 5% هم من النساء ومتوسط العمر هو 43 سنة، يتوزعون في أفريقيا، العالم العربي، أوروبا وآسيا/أوقيانوسيا،[241] وقد أدت تحقيقات كانت قد قامت بها السلطات الهولندية مع شرطي من روتردام فصل من الخدمة عقب اتهامه بالتجسس لصالح المغرب إلى توتر في العلاقات بين البلدين سنة 2008.[242][243] بالإضافة إلى لادجيد توجد أجهزة استخباراتية أخرى ذات أدوار مختلفة.[241]
القوات المسلحة الملكية المغربية هي المؤسسة العسكرية للمغرب والتي تم إحداثها بموجب ظهير ملكي شريف صادر في 25 يونيو 1956 بالجريدة الرسمية،[244] تضم المؤسسة عدة فروع تشمل الجيش البري والقوات الجوية والقوات البحرية والدرك الملكي إضافة إلى الحرس الملكي، وتتركز مهمتها الأساسية في الدفاع عن الوطن والوحدة الترابية للبلاد.[245]
فروع القوات المسلحة الملكية | الأفراد | التأسيس |
---|---|---|
![]() |
300,000 | 1956 |
![]() |
50,000[246] | 1956 |
![]() |
20,000[246] | 1960 |
![]() |
25,000 | 1956 |
![]() |
6,000[246] | 1088[247] |
* المجموع | 510,000 | - |
وقد حرصت قيادة البلاد على تنمية الطاقات الدفاعية للقوات المسلحة وتطوير ترسانتها وتكوين أطرها وضباطها وجنودها في مختلف صفوف وحداتها.[248] حسب معطيات 2020 فقط بلغ العدد الإجمالي 510,000 فردا من العسكريين.[249] لا يقتصر دور القوات المسلحة الملكية على الأدوار العسكرية بل ساهمت مساهمة فعالة في عدة مشاريع تنموية بمختلف مناطق المملكة برجالها ومعداتها، وكذا في عمليات الإنقاذ في حالة الكوارث الطبيعية ومهمات حفظ سلام تحت غطاء الأمم المتحدة.[248] لا يعدّ المغرب عضوا في حلف الناتو لكنه حليف رئيسي خارج الناتو.[250]
يعود ظهور الفن التشكيلي في المغرب إلى فترة الحماية، وعرف هذا الفن انتشارا واسعا في الستينات من القرن الماضي، حيث كانت المعارض تقام بشكل جماعي مما ساهم في إعطاء نظرة أولى عامة عن الرسم المغربي لهذه الحقبة.[251]
يلاحظ تميز الزخرفة المغربية نتيجة لتنوع الحضارات في البلاد حيث يظهر في الديكور المغربي التنوع والتضاد في الألوان المشابهة لتلك الموجودة في بيئة البلد. كما تعدّ الأزياء التقليدية المغربية نتاج التقاء عدة ثقافات متنوعة أنتجت الطابع المميز للزي المغربي الوطني.[252]
يلاحظ في خصائص الطراز المعماري الذي يحمل اسم العمارة المغاربية (أو العمارة المورية -نسبة إلى الموريين-) تطوره البطيء بالقياس إلى تطور سائر الطرز المعمارية الأخرى، ومن أهم المراكز التي اعتمدت هذا الطراز المعماري إشبيلية وغرناطة ومراكش وفاس، أما حاليا فيعرف بعض الوجود في مناطق أخرى من العالم في ما يعرف بإحياء العمارة المورية.
أقدم ما يوجد من الأدب في المغرب يعود إلى مجيء الإسلام في القرن الثامن، وليس قبل ذلك نظرا إلى أهمية رواية القصص شفويا في المجتمعات الأمازيغية.
عرف الأدب المغربي أول ازدهار في عهد المرابطين ويبرز شخصان من هذه الفترة وهما: القاضي عياض وابن باجة. نبغ مئات الشعراء في القرن التاسع عشر في فن التعبير عن الوطنيات وتصوير آلام الشعب ودحض آراء الاستعماريين وأنصارهم، وكان هؤلاء أساتذة أدب القرن العشرين.[253] ومن نماذج هؤلاء عبد السلام القادري وابن بجة الريفي وعبد السلام بن حمدون جسوس، وكان هؤلاء روادا للحركة الأدبية التي ازدهرت فيما بعد على يد الشاعر ابن عبد اللطيف الصقلي السليماني وغريط والقري والناصري وغيرهم كثير، الذين جعلوا أدب القرن العشرين يتسم بالوطنية المتأججة والحنين إلى مسقط الرأس، ومرابع الصبا، وقصائده من تلك الفترة تكاد لا تخلو من هذه الظاهرة.[253] بدأ الأدب المغربي الحديث في العام 1930، حيث أعطى وضع المغرب آنذاك، بوصفه تابعا للحماية الفرنسية والحماية الإسبانية فرصة للمثقفين لتبادل ولإنتاج الأعمال الأدبية المختلفة حيث تمتعوا بحرية الاتصال والإنتاج والاطلاع على كل من الأدب في العالم العربي وأوروبا.
خلال عقد الخمسينات والستينات من القرن العشرين، كان المغرب ملجأ ومركزا فنيا جذب العديد من الكتاب الأجانب. ازدهر الأدب المغربي مع كتاب مثل محمد شكري، إدريس الشرايبي، محمد زفزاف، وإدريس الخوري. هؤلاء الروائيون كانوا مجرد بداية أتى بعدها الكثير من الروائيين والشعراء وكتاب المسرحيات. ويظل مع ذلك الإنتاج الأدبي المغربي هزيلا بالمقارنة مع إنتاج بعض الدول العربية، بينما ظل النقد الأدبي المغربي محافظا على مكانته المتقدمة.
في عهد الاستعمار الفرنسي لدول المغرب العربي ولدت الأدبيات المغاربية باللغة الفرنسية في المغرب والجزائر وتونس وتعدّ من عائلة الأدبيات الفرنكوفونية، يعدّ الطاهر بن جلون وأحمد السفريوي (1915 - 2004) أحد الرائدين في هذا النوع من الأدبيات.[254][255][256]
في عام 1960، أوجدت مجموعة من الكتاب مجموعة تسمى "Souffles" بمعنى "أنفاس"، التي كانت محظورة في البداية لكن لاحقا في عام 1972 أعطت دفعة لأعمال الشعر والرومانسية الحديثة المنتجة من قبل العديد من الكتاب المغاربة.[257]
بلغ الإنتاج السنوي أكثر من عشرة أفلام سينمائية منذ عام 2007، وقد شهدت الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنة 2010 مبادرة جديدة وذلك ببرمجة مسابقة للفيلم القصير "سينما المدارس" والخاص بطلبة مدارس ومعاهد السينما والسمعي البصري بالمغرب.[258]
مع بداية العام 2011، حاز المغرب على المرتبة الأولى في أفريقيا والمنطقة العربية من حيث معدل الإنتاج السينمائي بتسعة عشرة فيلما روائيا و100 فيلم قصير في 2010.[259]
تعرف الموسيقى المغربية تنوعا كبيرا حسب المناطق التاريخية المختلفة. كما عرفت الموسيقى المغربية الحديثة العديد من الشخصيات البارزة من بينها محمد فويتح، المعطي بنقاسم، أحمد البيضاوي، عبد الهادي بالخياط، عبد الوهاب الدكالي، محمد الحياني، فتح الله المغاري، محمود الإدريسي، نعيمة سميح، لطيفة رأفت، وعزيزة جلال.
يتوفر المغرب حاليا على العديد من المعاهد الموسيقية والتي تقوم بتدريس مواد موسيقية مختلفة، وتوجد في كل من المدن التالية:[260] الرباط (2 مراكز)، سلا، القنيطرة، فاس (2 مراكز)،الدار البيضاء، تطوان، طنجة، العرائش، شفشاون، القصر الكبير، مراكش، مكناس، أكادير، تازة، وجدة، آسفي، العيون، جرادة، تمارة، سيدي قاسم، الصويرة، بني ملال، تيزنيت، الخميسات، دمنات، وأبي الجعد.
أدت الاختيارات الاقتصادية الكبرى التي اعتمدها المغرب والتي ارتكزت على الليبرالية التحررية والانفتاح على الأسواق الدولية، إلى تحرير قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية وهو ما ساهم في أحداث "ثورة اتصالات" داخل المجتمع المغربي من خلال التطور الهائل في استخدام الهاتف والإنترنت، وقد تعززت هذه الوضعية مع دخول شركة ثالثة في مجال الاتصالات تدعى ونا.[261]
وتبعا للإحصاءات التي تقدمها الوكالة الوطنية لتقنيي الاتصالات فإن الحضيرة الإجمالية للمنخرطين في الهاتف المتنقل بلغت في مارس 2007 أكثر من 20 مليون منخرط موزعة بين الفاعلين الأساسيين شركة اتصالات المغرب 66,45% وشركة ميديتل (أورنج المغرب لاحقا) 33,55% من حجم السوق.
حسب إحصائيات سنة 2010 فإن عدد مستخدمي الإنترنت داخل المغرب 10 مليون نسمة بنسبة 33% من إجمالي عدد السكان، مشكلين 9,4% من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في أفريقيا.[262]
يوجد بالمغرب حوالي 27 محطة إذاعية من نوع AM و25 محطة إذاعية من نوع FM، و6 محطات موجة قصير و8 محطات تلفاز بما فيها دوزيم.[263] وفي المغرب أيضا 36 مطبوعة صحفية تنشر جرائدها وملحقاتها باللغة العربية بشكل رئيسي، والبعض منها بالفرنسية، كذلك هناك بعض الصحف التي تصدر باللغة الإنجليزية والإسبانية والأمازيغية، وأكثر من 70% من الصحف في المغرب مملوكة ملكية خاصة.[264]
صنف التقرير السنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود لسنة 2008، المغرب في الرتبة 106 على مستوى حرية الإعلام من بين 169 دولة، وجاء المغرب سادسا على مستوى دول العالم العربي بعد كل من موريتانيا والكويت والإمارات وقطر ولبنان، وبهذا تكون المملكة المغربية قد تراجعت وفق هذا التصنيف بعد أن كانت في سنة 2002 تحتل الرتبة 89 في مجال حرية الصحافة، وفي سنة 2003 كانت قد تراجعت بشكل واضح إلى الرتبة 131 ثم انتقلت إلى الرتبة 126 سنة 2004. وأشار تقرير مراسلون بلا حدود إلى أن الدولة فازت بكل القضايا التي رفعتها ضد بعض الصحافيين بموجب قانون الصحافة أو القانون الجنائي في ذلك العام.[265]
شاركت الرياضة المغربية سنة 2007 في عدة رياضات ككرة اليد، كرة السلة، الغولف، وكرة المضرب. عرف تاريخ الرياضة بالمغرب أسماء بارزة كسعيد عويطة وهشام الكروج، اللاعب المغربي المعتزل للجري المتوسط، الذي ربح ميداليتين ذهبيتين للمغرب في الألعاب الرياضية الخاصة بالألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2004.
البطولة الوطنية المغربية هو دوري لكرة القدم بين الأندية المغربية. كان يسمى بالمجموعة الوطنية الاحترافية لكرة القدم (GNF) وقد تم تأسيسها رسميا سنة 1956 حيث عوضت المسابقتين التي كانتا تنظمهما فرنسا منذ 1916 وإسبانيا منذ 1931 في المغرب. تعد الدرجة الأولى من البطولة الوطنية أعلى منافسة رياضية في المغرب. يتكون الدوري من 16 ناد يلعب كل فريق مع الآخر مرتين ذهابا وإيابا حيث يهبط محتلا المركز الخامس عشر والسادس عشر إلى دوري الدرجة الثانية ويصعد حائزا المركز الأول والثاني في دوري الدرجة الثانية. وكان موسم 2011-2012 أول موسم احترافي في تاريخ هذه البطولة. ويُعتبر نادي نادي الوداد الرياضي النادي الأكثر تتويجا بالبطولة برصيد 20 لقب.[266]
الأعياد الوطنية الرسمية:[267]
التاريخ | الاسم الرسمي | الاسم المحلي | الوصف |
1 محرم | رأس السنة الهجرية | فاتح محرم | أول أيام السنة حسب التقويم الهجري (أعياد دينية) |
12 ربيع الأول | مولد النبي محمد | عيد المولد | عيد المولد النبوي (أعياد دينية) |
1 شوال | عيد الفطر | العيد الصغير | عيد الفطر (أعياد دينية) |
10 ذو الحجة | عيد الأضحى | العيد الكبير | عيد الأضحى (أعياد دينية) |
1 يناير | رأس السنة الميلادية | راس العام | أول أيام السنة حسب التقويم الميلادي (أعياد عالمية) |
11 يناير | تقديم وثيقة الاستقلال | تقديم وثيقة الاستقلال | ذكرى تقديم الملك محمد الخامس طلب استقلال المغرب عن الحماية سنة 1944م (أعياد وطنية) |
1 مايو | عيد العمال | عيد الشغل | يوم التضامن مع العمال (أعياد عالمية) |
30 يوليو | عيد العرش | عيد العرش | ذكرى تتويج ولي للعهد محمد السادس ملكا على المغرب سنة 1999م (أعياد وطنية) |
14 أغسطس | استرجاع إقليم وادي الذهب | استرجاع إقليم وادي الذهب | ذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب 1979م في عهد الملك الحسن الثاني (أعياد وطنية) |
20 أغسطس | ثورة الملك والشعب | ثورة الملك والشعب | ثورة شعبية ضد الحماية بعد تنحية ونفي ملك المغرب محمد الخامس سنة 1953م (أعياد وطنية) |
21 أغسطس | عيد الشباب | عيد الشباب | ذكرى ميلاد ملك المغرب الحالي محمد السادس سنة 1963م (أعياد وطنية) |
6 نوفمبر | ذكرى المسيرة الخضراء | عيد المسيرة الخضراء | ذكرى المسيرة الشعبية لتحرير الصحراء الغربية سنة 1975م (أعياد وطنية) |
18 نوفمبر | عيد الاستقلال | عيد الاستقلال | ذكرى إعلان استقلال المغرب عن الحماية سنة 1956م (أعياد وطنية) |
علم المنظمة | اسم المنظمة | تفاصيل العضوية |
---|---|---|
الأمم المتحدة | الانضمام 12 نوفمبر 1956 | |
جامعة الدول العربية | الانضمام 1 أكتوبر 1958 | |
اللجنة الدولية الأولمبية | الانضمام 1959 | |
مجموعة السبعة وسبعون | عضو مؤسس 15 يونيو 1964 | |
منظمة التعاون الإسلامي | عضو مؤسس 22 سبتمبر 1969 | |
المنظمة الدولية للفرانكوفونية | عضو مؤسس 1970 | |
اتحاد المغرب العربي | عضو مؤسس 17 يناير 1989 | |
منظمة التجارة العالمية | عضو مؤسس 1 يناير 1995 | |
الحوار المتوسطي | الانضمام فبراير 1995 | |
تجمع دول الساحل والصحراء | الانضمام 12 فبراير 2001 | |
حليف رئيسي خارج الناتو | الانضمام 19 يناير 2004 | |
الاتحاد من أجل المتوسط | عضو مؤسس 13 يوليو 2008 | |
الشراكة مع الاتحاد الأوروبي | الوضع المتقدم 13 أكتوبر 2008 | |
الاتحاد الأفريقي | الانضمام 30 يناير 2017 |
العمليات الأممية التي شارك فيها المغرب | تاريخ بداية العملية الأممية | أهم المهام المنوطة بالعمليات الأممية |
---|---|---|
الكونغو | يوليو 1960 | الحفاظ على وحدة الكونغو واستقلاله السياسي؛ تفادي اندلاع الحرب الأهلية |
الصومال | مايو 1993 | الإشراف على المساعدات الأممية؛ مراقبة وقف اطلاق النار؛ تسهيل عودة الاجئين |
البوسنة والهرسك | ديسمبر 1995 | الحفاظ على الأمن؛ الإشراف على المساعدات الأممية |
كوسوفو | يونيو 1995 | الإشراف على نزع السلاح بالإقليم؛ الإعداد لإجراء الإنتخابات؛ استتباب الأمن |
الكونغو الديمقراطية | نوفمبر 1999 | السهر على تطبيق وقف اطلاق النار؛ تسهيل الإتصال بين الأطراف المتنازعة |
كوت ديفوار | مارس 2002 | الحفاظ على الأمن؛ الإعداد لإجراء الإنتخابات |
هايتي | أكتوبر 2004 | حفظ الأمن في المناطق التي يكثر فيها التهريب وتجارة الأسلحة |
الرباط، العاصمة السياسية
الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية
مراكش، العاصمة السياحية
منظر للمحيط الأطلسي من أصيلة
منظر للبحر المتوسط من الحسيمة
سياسة
اقتصاد المدن والجهات |
الجغرافيا الحياة البرية
الثقافة |
الأماكن
الخدمات الأعلام |
|
|
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ=
(مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=
: missing prefix (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
page 226الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
page 343, le souverain du Kanem-Bornou signa un bay'a, un acte d'allégeance rédigé et signé.الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |year=
(مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة).
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) (بالإسبانية)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ=
(مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ=
(مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ=, |تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)